الكابلات البحرية ونشأتها وتركيبها وصيانتها

منذ القدم استخدم الإنسان الكابلات البحرية كوسيلة لنقل الرسائل والأسلاك الكهربائية.

فهي تعد أحد أهم الوسائل التي تمكننا من الوصول إلى الإنترنت ومن الاتصالات الهامة.

ولكن هل تساءلت يوماً كيف تم تصميم وتركيب تلك الكابلات البحرية؟

وكيف يتم صيانتها بحيث تبقى عمرها الافتراضي قدر الإمكان؟

في هذه المقالة، سنتناول نشأة الكابلات البحرية وتركيبها وكيفية صيانتها، وذلك لمعرفة المزيد عن هذه الأداة الحيوية التي تساعدنا في الاتصال عبر البحار والمحيطات.

ما هو الكابل البحري

الكابلات البحريه  هي  اي كيبل يمر  في بين المحيطات  ليتم  الوصل  بين  دوله  واخرى  ولكن الكابلات البحيره  لها  نوع  خاص  من  الكابلات التي  تتميز  بسرعتها  الهائله  و مقدار  البيانات التي  تستطيع نقله لكل  ثاني غالب يتم استخدام  ما  يمسى  بالالياف الضوئيةfiber optic

هذا  النوع  من الكابلات  هو نوع  يقوم بنقل الضوء  وليس التيار  الكهربائي  حيث  يتم  تحويل التيار  إلى نبضات  متفاوته  ضوئية  ومن ثم  ارسالها  عن  طريق  هذا  الكابل

لمحة  بسيطه  عن الـ الالياف الضوئية fiber optic  هذا  النوع هو  عبار  عن  انبوب  زجاجي  مرن بعض الشي  مغلف بالداخل  بزجاج  او بلاستك  عاكس يقوم  بنقل  بينات تقدر  بـ10 إلى 100 جيجا  لكل  275m -2000m   لكل ثانيه .

أنواع كابلات الانترنت

هناك عدة أنواع من كابلات الإنترنت المستخدمة في شبكات الاتصالات وتشمل:

1. كابل الألياف الضوئية (Fiber Optic Cable): يستخدم هذا النوع من الكابلات لنقل البيانات بسرعة عالية جداً وعلى مسافات طويلة. ويتكون الكابل من ألياف بصرية رفيعة جداً مصنوعة من الزجاج أو البلاستيك، ويستخدم الضوء لنقل الإشارات بين الأجهزة. يتم استخدام كابلات الألياف الضوئية في شبكات الإنترنت السريعة وفي الاتصالات بين الدول.
2. كابل شبكات التوزيع الخاصة بالتلفزيون (Coaxial Cable): يستخدم هذا النوع من الكابلات في شبكات التوزيع التلفزيوني والإنترنت والاتصالات السلكية. ويتكون الكابل من سلك مركزي محاط بطبقة عازلة ومن ثم طبقة خارجية موصلة. يستخدم الكابل المركزي لنقل الإشارات الرقمية والتناظرية، وتستخدم الطبقة الخارجية لحماية الإشارات من التداخل الكهرومغناطيسي.
3. كابل الإيثرنت (Ethernet Cable): يستخدم هذا النوع من الكابلات في شبكات الإنترنت المنزلية والمكتبية ويتم استخدامه في توصيل أجهزة الكمبيوتر والمودم والراوتر. ويتكون الكابل من أسلاك موصلة محاطة بطبقة عازلة ومن ثم طبقة خارجية مصنوعة من البلاستيك أو المطاط. يستخدم كابل الإيثرنت عادة في شبكات الإنترنت بسرعات تصل إلى 10 جيجابت في الثانية.
4. كابل التليفون (Phone Cable): يستخدم هذا النوع من الكابلات في شبكات الاتصالات الهاتفية وفي بعض شبكات الإنترنت. ويتكون الكابل من سلكين موصولين برأسين RJ11 أو RJ12، ويستخدم لنقل الصوت والبيانات بسرعات منخفضة.
5. كابل الطاقة العالية (Power over Ethernet Cable): يستخدم هذا النوع من الكابلات في شبكات الإنترنت ويستخدم لتوصيل الأجهزة الكهربائية وتغذية الأجهزة اللاسلكية. يتم توصيل البيانات والطاقة عبر نفس الكابل، مما يسمح بتركيب الأجهزة اللاسلكية في مواقع تصعب الوصول إليها أو في أماكن لا يوجد بها مصادر طاقة كافية.
6. كابل الأقمار الصناعية (Satellite Cable): يستخدم هذا النوع من الكابلات في شبكات الإنترنت التي تستخدم الإشارات القادمة من الأقمار الصناعية. يتم استخدام الكابل لتوصيل جهاز الاستقبال بالأنتينا الخاصة بالأقمار الصناعية، ويتم توصيل جهاز الاستقبال بالحاسوب أو الراوتر لتوزيل الإنترنت وتصفح الويب والتحميل.

هذه هي بعض الأنواع الشائعة من كابلات الإنترنت التي تستخدم في شبكات الاتصالات والإنترنت، ويمكن استخدام كل نوع من هذه الكابلات وفقًا للغرض المطلوب ومتطلبات الشبكة.

 

الكوابل البحرية وأهميتها العالمية

تعتبر الكوابل البحرية أحد أهم الإنجازات التي تحققت في مجال نقل وتبادل البيانات والمعطيات الرقمية حول العالم ، فثمانين بالمائة من مجمل الاتصالات ونقل البيانات تتم عبر هذه الكوابل ، نظرا لسرعة تدفق البيانات فيها ، وتمتعها بدرجة عالية من الأمن والسرية ، والدقة العالية في نقل الإشارات ، وقلة تكاليفها بالمقارنة مع الأقمار الصناعية وغيرها من الوسائل .

قريبا سنقوم  بنشر  مقال  شامل  عن هذه الانواع  من الكابلات .

تاريخ نشأة الكوابل البحرية

اول  مره  تم   استخدام  هذا الكابل  هي  لنقل اشارات التلغراف  و من ثم  تم  تطويرها  لتنقل   اشارات الهواتف وتطورت تدريجيا  حتى  زمننا  هذا لتنقل  الاف المعلومات  بين دوله واخرى.

قديما  لم  يستخدمو  الالياف الضوئية  وانما تم اسخدام  كابلات عادية مثل  co axial cable  او  مثل  twisted pear   وغيرها  الكثير , ولكن  هذه الكابلات لاتنقل  بيانات  بسعة كبيرة   حيث  لا تتجاوز  1جيجا  لكل ثانية .

حديثا كل الكابلات البحريه  هي  من الكابلات الالياف الضوئية, لتستخدم في  نقل  البيانات الرقمية  التي  تحميل  اشارات الهواتف والانترنت وكثير  من المعلومات الخاصه  .

معلومات بسيطه  عن هذه  الكوابل البحريه :

يبلغ الكابل 69 مم في العرض، و يزن حوالي 10 كج/متر ( كابل بطول 10 كلم يزن 100 طن !!) بالرغم من استخدام كابلات أقل سمكاً و أخف وزناً في ألاماكن الأعمق.
بدئاً من عام 2003 ربطت الكابلات البحرية كل العالم ما عدا القطب الجنوبي

في عام 1839 بدت فكرة كابل بحري يشق المحيط الاطلسي كإنتصار ممكن في المستقبل. Samuel Morse أعتنق هذه الفكرة عام 1840 و في عام 1842 غمر سلك معزول ب المطاط في مياه ميناء نيويورك ثم قام بإرسال برقية من خلاله. و في الخريف التالي قام Charlie Houston بعمل تجربة مماثلة في خليج سوانسيا.
لنجاح كابل بحري طويل كان ضروري استخدام عازل جيد لتغطية السلك و منع تسرب التيار الكهربائي في المياه.

نأتي الان إلي  طريقة تركيبه  وصيانته  :

لابد اولا من دراسة لاختيار طريق الكابل المحتملة و دراسة الخرائط وقياس الأعماق والقوانين واللوائح في مناطق العبور والأنشطة البشرية (صيد الأسماك ، ومناطق النفط…  والصخور  المرجانية  , والطبيعه الجغرافيه للمحيط ).

بعد ان يتم اختيار خريطة الطريق ، تقوم بعثة  باجراء حسابات باستخدام سفينة ابحاث. حيث يتم دراسة مجال بحوالي عشرات الكيلومترات لدرس وتحديد قياس الأعماق في المنطقة بدقة. و تؤخذ عينات من القاع لتحديد طبيعة وصلابة الأرض.
بعد ذالك يتم دراسة هذه المعلومات لتحديد المسار النهائي ، وأنواع الكابلات المستخدمة والمقاسات اللازمة للتصنيع.
بعد ذلك يتم تحميل الكابلات ووصلها بواسطة سفن عملاقة متخصصة لتقوم بنقله  وتمديده  ,  يتم ذلك  مثل  الصورة الظاهرة بالاسفل  :

طريقة وضع الكابلات البحرية في المحيط بواسطة السفن العملاقه

من الممكن للكابلات البحرية ان تتضرر من طرف قوارب الصيد ، رسو السفن والغواصات وحتى الانهيارات في قاع البحر او حتى هجوم من طرف سمك القرش او اثناء تمديد الكابلات
كانت الاعطال في البداية ناجمة نظرا لاستخدام مواد بسيطة وزرع الكابلات مباشرة في قاع المحيط ، بدلا من دفنها في المناطق المعرضة للخطر.
و في زمن الحرب غالبا ما تقطع الكابلات من قبل قوات العدو

تقوم السفن المختصة بالبحث عن مكان العطب بواسطة الات متقدمه ثم تقوم بأصلاح العطب وقياس فاعلية الكابلات بعد الصيانه ثم تقوم بربطهما من جديد ويعتبر اصعب جزء في هذه العمليه هو ايجاد الجزء المراد صيانه بسبب ان هذه الكابلات تمتدد لمسافات كبيرة .

ويذكر ان تضمنت انقطاع الكابلات البحرية عام 2008 أضراراً في نحو خمس كابلات اتصالات بحرية للانترنت فائقة السرعة في البحر المتوسط والشرق الأوسط من 23 يناير إلى 4 فبراير, 2008 مسببة انقطاع وتباطؤ خدمات الانترنت للمستخدمين في الشرق الأوسط والهند وقد تم صيانتها خلال 12 يوم فقط .

هنا  في  هذا الرابط تم وضع جميع قوائم الكابلات البحرية في العالم

وهذه بعض الصور   القديم للكابلات البحرية :

 

بإنشاء الكابلات البحرية، تم تحويل البحار إلى مصادر لنقل البيانات بين القارات، وذلك بعد عدة قرون من استخدام السفن كوسيلة لنقل الرسائل والبضائع. ومنذ تركيب أول كابل بحري عابر للأطلسي في عام 1858، واصلت الشركات العاملة في هذا المجال تطوير تقنيات الكابلات البحرية لتلبية احتياجات النقل العالمي.

تتم عملية تركيب الكابلات البحرية عن طريق وضعها في الأعماق البحرية باستخدام السفن الخاصة في تركيب الكابلات، ويتم توصيل الكابلات بين البلدان والقارات باستخدام محطات الكابلات البحرية. وتتطلب صيانة الكابلات البحرية جهودًا كبيرة، حيث يتم تحديثها وصيانتها بشكل دوري لضمان سلامتها واستمرار عملها بكفاءة عالية.

بفضل الكابلات البحرية، تم تحقيق نقل البيانات بين البلدان والقارات بسرعة فائقة وبأمان، وأصبحت الاتصالات العالمية أفضل وأسرع من أي وقت مضى. ومن المتوقع أن يستمر التطور التقني في هذا المجال وتحسين أداء الكابلات البحرية المستخدمة في نقل البيانات بين الدول والقارات.

الاسئلة الشائعة: